dimanche 18 février 2018

و تمنيت . .

و تمنيت يكون عندي منك صغير 
منعرش علاش 
أما حسيت نحب نخلي عندي حاجة منك 
نعرف إلي أنا كل يوم نراك 
و منتعبش بش نلقاك 
أما مش كيما غزرة العين 
كيما صغير يتحمل باليدين 
حاجات ما يتقارنوش
كيفي أنا وياك 
حاجتين ميتفاهموش
و ما يتعاشروش 
و حتى كان جا الصغير ما يرجعوش 

vendredi 16 février 2018

الحلم هنا ممنوع

أفقت صباحا كعادتي تائهاً بعد ليلة لم تتميز عن سابقتها سوى بالتاريخ. شربت كوب قهوةٍ بارد وضعته زوجتي على المنضدة قبل أن تنطلق لعملها سوّيت ملابسي و بارحت المنزل أملاً في يوماً مختلفٍ عما الفته. ركبت سيارتي وقد كان الطريق يعج بذوات الأرجل الأربعة المرسلة بسمومها نحو سماءٍ توسطتها شمس يوليو الحارقة انعطفت يمنةً علني اهتدي لطريق مختصر يصلني سريعاً إلى مقر عملي ولكن لا جديد في أرض العبيد لم يبقى في دماغي متسع يحوي الصبر، نزلت من سيارتي وهممت بالمضي نحو الجحيم سيراً على الأقدام. وصلت متأخراً ولم يرق الأمر كثيراً لسيدي الذي كان مكفهر الوجه كعادته و صبّ جلّ غضبه أمام مقلتيّ المجهدتين ولم أكن آبه بكلامه كثيراً، كنت انتظر ذهابه حتى يتسنّى لي الدخول إلى مكتبي والإلتقاء بصديقي. ذلك المكيف الذي اقتنته الشركة يساعدني على مواجهة القيظ. دخلت المكتب فوجدت الملفات مبعثرةً هنا وهناك، غضضت بصري عنها وقد كانت الأريكة تغريني فعانقتها طامعاً في راحةٍ أبديةٍ. " حاذر ! لا تقترب ! هذا المكان أصبح محجراً على أمثالك! عد من حيث أتيت أيها اللعين، أيامكم ولّت وأيامنا حلّت ! سنطهر الأرض منكم ! لن ننسى لكم عذاب مائة سنةٍ قتلتم خلالها ما قارب المليون و شردتم الملايين. لم ننسى نكبة 1948 ولن ننسى مذبحة صبرا وشاتيلا! لن ننسى إقتحاماتكم المتتالية لمسجدنا المبارك! لقد تناسيْنا قرناً كاملاً و خدّرنا من قبل دمىً نصبتموها حكاماً للعرب. و لكن الآن آن للقدس أن تعود و آن لمجدنا أن يعود اعتدنا جبنكم وخوفكم. و لقد إستطاع شباب المقاومة طيلة عقود إرغامكم على إعلان الفشل . تذكروا الفدائيين، تذكروا الأسرى، تذكروا اقتحامات السجون، تذكروا الإختراقات الالكترونية، تذكروا محمد الدرة الذي لازال حياً في قلب كل عربي. سنواصل درب الشهيد ياسر عرفات، وسنكون أعتى من صدام حسين، و سنصبح أشرس من الملك فيصل. كنا في مظاهراتنا نردد ' خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود ' و ها نحن عدنا وطهرنا أرض الرجال من دنسكم. الحمد لله الذي جعلني أرى هذا اليوم قبل مماتي. يوم تمرّغ فيه أنوف الأنجاس إن أمنا فلسطين اغتصبها كذا واحد من إنجليزي سافل حتى صهيوني خبيث واليوم جاء نصر الله" أفقت فجأةً على صوت رب عملي فأيقنت أنّي كنت أحلم وما أروع هذا الحلم. استيقظت بإنتشاء يغمر صدري كالذي يرودنا حين يصلنا نبأ قتل جنود صهاينة على يد الأخيار. من شدة الفرح عانقت مديري، كان عابساً لكنه ضمني إليه و همس في أذني ' أنت مفصول، الحلم هنا ممنوع '

و أنت الذي لا تقهر . .

أنت يا مرض السرطان ها هو القدر يقودني إليك مرة أخرى ، كنت قد ودعتك في المرة السابقة و كانت وداعية بمثابة الصعقة الكهربائية التي أعادتني للحياة .. و لكنني اليوم أقف أما غرفة العمليات منتظرا قدوم الطبيب حتى يجري عمليتي . لم أخبرك أن طبيبي قد خانني حين أخبرني أن أمرك قد انتهى و أنني أذقتك مرارة الهزيمة، فقد اتصل بي و طلب مني المجيء للقيام بالفحص الدوري قبل أن يهمس في نهاية المكالمة " المعركة ستبدأ الآن "
و ها أنا الآن أجرني نحو التضحية ببعضي لأواصل العيش
أخبرني الجميع أن الأمر ليس سوى إستئصال بعض الأورام و أعود للإبتسامة كعادتي
و لكنني أعلم بأنك خبيث و ستحاول التسلل مرة أخرى ..‏
فلتكن رسالتي هذه المرة مباشرة نحو خلاياك التي تنتشر في صدري : لا شك بأنكم تعدون العدة لغزو مناطق أكثر في جسدي، و لكنني أعدكم هذه المرة بأن دفاعاتي ستكون أعتى من دفاعات الطليان، و بأن شراستي ستتجاوز شراسة القطة المدافعة عن فلذات كبدها،
و لن أقول 'لا طاقة لي اليوم للسرطان و خلاياه' بل سأوجه كل قواي نحوك و سأقهرك و أنت الذي لا تقهر

صديقي الله

صديقي الله وحدك تعلم محاولتي في البحث عن الحقيقة و لازلت إلى الآن في بداية الطريق، حتما سيكون الأمر عسيرا جدا لأن أمرا كهذا يستوجب سنينا من البحث.
ما أردت قوله هو أن صورتك شوهت في العديد من المواضع و لكن لطيبتك تركت الأمر يمر مرور الكرام، أو ربما تركت التشويه يستمر حتى يكون سببا في إعمال عقول الباحثين عنك
و في النهاية أشكرك جدا لأنك خلقت كل هذا الكون من أجل سبب لازلت أجهله 

تخلبيزات بعد نص الليل



حتى سماها تحسها ضياقت علينا ! و هواها معادش مكفينا ! و شمسها معادش تضوينا !
تحسها تبدلت برشا ! كبرت ! هوما يقولو 3000 سنا حضارة و أنا نراها مزالت متولدتش !
مزالت بش يجيوها عباد مزيانين في طبيعتهم ، مختلفين في لهجتهم ، بش ياقفولها !
بش ينحيو الأنانية و يخممو يبنيوها قبل ما يبنيو رواحهم ! بش يخططو لألف سنا لقدام !
المهم يجيو ! المهم تحضر بويضات قادرة تعديلهم حبها !
خاطر مش حل كان كل واحد ياخو الباك و يخمم يطير منها !
صحيح لكل فدينا منها !! مطيقرين علخر !
أما كي نردو جميل التراب وقتها انجمو نخرجو منها 


كون صادق مع روحك و أقضي عليهم

ما تبقاش تلوم و تتسبب ! 
قوم انتي و بدل الي داير بيك ! و شي ماهو بش يتبدل مدام انتي متبدلتش !
جرب حاول تتقدم و تتغير تو ترى كل شي يجي معاك في طريقك ! 
خمم وحدك شنية الحاجات إلي ناقصينك ! و حسنهم ! 
النتيجة بش تفاجئك!
خاطرك متعرش قيمة و قوتك و مدى تأثيرك على كل ما يحيط بيك ! 
كل حاجة ماهيش بش تنفعك إمحيها من حياتك ! 
أي حاجة تبعدك عالهدف متاعك طيشها!
انتي تعرف الحاجات إلي يلهيو فيك على بلوغ القمة ! 
كون صادق مع روحك و أقضي عليهم !
هذي حياتك ! مفماش حاجة أهم منها ! ^_^

إنتي معجزة


إنتي مفماش كيفك
هاذي حقيقة
إنتي النسخة الأروع لروحك
إنتي كامل الأوصاف
كان تمن بالحاجات هاذم حتى شي ما ينجم يوقفك
مهما كانت قيمة العوائق ، إنتي تنجم
إنتي ظاهرة كونية تجي مرة في المليار سنة
إنتي قوي من داخل و من برا و مالجهات الكل
أعرف قيمة روحك و تو ترى كيفاش تولي تتحكم في كل شي
إنتي معجزة ^_^ 

و بش توصل لمبتغاك

اللعبة الكل عندك ! 
انتي الوحيد الي تنجم تختار بقية حياتك ! 
انتي بركا تنجم تحدد أهدافك ! 
و مبعد تحديد الأهداف تبدا الخدمة ! 
كل حاجة تضيع الوقت الغيها ! 
كل حاجة تلهيلك تفكيرك نحيها من مخك !
كل حاجة متعاونكش بش توصل ، حتى ماهيش تضر فيك ، ابعد علاها !
أهم عامل بش تنجح هو الثيقة في روحك !
متقولش منجمش ! و صعيب ! و مستحيل !
إلي وصل ماهوش خير منك ! إلي وصل أمن بروحو لآخر لحظة !
و انتي بش تعطي ثقة في روحك حتى لآخر لحظة و بش توصل لمبتغاك ^_^ !

أظننا سنلتقي قريبا



عزيزي الله
هذه رسالتي الثالثة و لا أزال أوقن أن الأمر يستوجب التغيير و لو تأخر فلا بد أن يأتي
لقد اتفقوا هنا على أن الليل مشجع للدموع و أن الأحاسيس لا بد أن تنحبس داخل شيء إمتلأ دما ، و كأن حاء الأحاسيس لا تماثل حاء الحرية، و لو ماثلتها لحثتها على الإنعتاق
و كأن المادة أحكمت سيطرتها ..
عزيزي الله ساء القلم مع تتالي الخيبات ، و قد تكون هذه الرسالة الأخيرة ..
لكن لا تقلق أظننا سنلتقي قريبا

فمجانين ليلى غزوا الأرض


الحب كلمة خدعت الملايين، في الحب نرى أنفسنا جد محظوظين، بشخص رزقنا الله به ليقاسمنا أيسر اللحظات و أعسرها. في الحب نصبح عن الحقيقة غافلين، حقيقة أننا واهمين تائهين، واهمين بالإستمرارية و تائهين في الحقائق الكونية. المعلوم أنه لكل بداية نهاية لكن في الحب نسعى لتهديم هذه القاعدة و نرنو إلى اللانهاية. نحب في الحب أي عمل يحبه من نحب فنقلده و نجعل من أنفسنا خدما لأعماله إلى أن يصل بنا الأمر إلى مرض الحب. في تلك المرحلة لا نرى على البسيطة سوى من نحب ، و لا نسمع غير دقات قلوبنا و لا نشم سوى عطر أنفاسنا. يصل الأمر بالبعض إلى الجنون ، فمجانين ليلى غزوا الأرض و لكل مجنون اليوم قصة مختلفة عن قصة مجنون آخر

الحب


الحب
هو تلك النشوة العارمة التي تنتابك بمجرد قراءة رسالة ممن تحب
هو دغدغة القلب و الإبتسامات المتتالية عندما تتحدث مع من تحب
هو الفرح اللامتناهي و الأمل عندما ترى من تحب
هو أيضا ألم يراودك في ليالي الفراق
هو إختناق للأنفاس عند الفقد
هو دموع تجف عند الترك
الحب من أعظم الأحاسيس التي خلق الله سبحانه و تعالى و لذلك وجب التعامل معه بإعتدال أعلم أن المحب غير قادر على التحكم في قلبه لكن يجب أن يحسن إختيار من يحب
فالحب في سن مبكر مقامرة عواقبها وخيمة إذ أن فشل أول تجربة حب يؤثر سلبا على كامل عمرك و نجاحها أيضا يكون أجمل إنطلاقة لأروع نهاية
قبل إعلان الحب لأحدهم يجب التأكد من صدق المشاعر حتى لا تكتوي بألم أنت في غنا عنه

قصة حياة

"في مدة صغيرة حياتك تتقلب...شخصيتك تتبدل...تولي تكره روحك! و الله كيف ما نحكي معاك و ماكش مصدقني : تكره روحك! ترا روحك عبد ماتعرفوش! تحب تسأل ما تلقاش شكون...صحابك؟ ماك بدلتهم émoticône grin ولا ستنا ستنا إنتي أصلا عندك كان زوز أصحاب...و ماعادش عارفينك! إسمك بركا بقا بين عينيهم...يشوفو في عبد جديد. يشوف في حاجة غريبة عليهم. يشوف فالإنسان إلي عدا حياتو يبني في شخصية قوية ضيعها في رمشة عين! قيم و مبادئ مشات مع الدموع! ماكش تلوج على صحاب جدد...نعرف...حاسس بيك! ماكش تلوج على حب..نعرف زادا..نعرف كل شي! نعرف إلي إنتي وحلت ... و كرهت إلي داير بيك ... تتمنى ترجع إنتي لقديم ... فديت من وجيعة الصدر كل ليل ... فديت مالدموع إلي على مخدتك تسيل ... فديييت! تحب حل؟ نعرفك تتمنا تلقى حل ... تبذل الغالي و النفيس بش تلقى ربع حل ... أما الله غالب "

"نهار يبدل كل شي ... سهرية تقلب كل شي ... نعرف تعداولك أصعب نهارين في شبابك ... ماعرفتش كيفاش وليت هكا! émoticône gasp أنا بيدي إستغربت منك : في نهارين فلان يولي هكا؟ أما كنت ديما حاسسك ناقص حاجة ... و نخلقلك في الأعذار ... و ندافع عليك ... إي إي أنا وليت ندافع عليك.
يا إنتي طلعت قوي ... ماكش متراني حديد و بدنك مش مكبوس ... قوي من داخل ... إي في صدرك ... عاليسار ...غادي بالضبط قوتك ... قوتك هذيكا هي إلي ضعفتك المدة هاذي الكل ... أما هاك ليوم لقيت الحل. لحقيقة هو ماهوش حل ... هو حياة جديدة ... نرى فيك راقد فرحان ... ماكش كي العادة ... ليوم ماكش حزين ... تي هاك تضحك ههه يخليك ... وين كنا أحنا؟ آآآ كنا في الحب إلي تحرك ليوم ... حسيت بيك ناقص حب ... ناقص ضربتين في القلب يفيقوك على روحك ... أما باقي مانيش نرا فيك متفائل بغدوة ... يا راجل ما تحط شي في بالك ... فرحة ليوم تكفيك عام لقدام "

" هااااي فيق! وين ماشي! فيق على روحك! أغسل وجهك! أضرب روحك بالكف! أحرق قطعة من بدنك! تصرف! لازمك تفيق! لازمك ترجع كيما نعرفك! شبيك ترخفت في جمعتين؟ ماعادش فيك؟ ما تنجمش تقاوم؟ يزي يا راجل من هالكلام نعرف وليدها و تنجم و ما يصعب عليك شي! تي ماك كل مرة مطيح وحدة حتى لين طاح niveau جملا وحدة! إنتي ماعادش إنتي! الناس الكل مستغربة فيك! فلان الفلاني يولي هكا؟ حتى أصحابك ... هاذوكم إلي حكيتلك عليهم ولت البارح في نفس هالوقيت ... سهيت و حكيت على ثنين ! سامحني كان مازالت تعرف السماح في حياتك! نسيت أهم وحدة! هاذيكا إلي ديما تضحك و تقولو 'بايعتها بلفتة' ! طلعت بايعتها! بايعة الدنيا بقوتها! لحظة لحظة الجملة ما تركبش! ربي يهديك ضيعتلي تركيزي! وين كنا؟ آآآ نحكيو على صاحبتك الثالثة! لا لا مش صاحبتك متع الحب نعرفك نفضت يدك منو! صديقتك! برسمي صديقتك! ديما تضحك و تضحكك و تفرحك و تسمعك! و مبعد؟ إسترجلت معاها؟ حسب ما نشوف حتى معاها هي طاح niveau! إي لازمك كلام قوي! لازمك جبدة مالوذنين! أما باقي حاسس بيك! بين 4 أيام قلبت برشا حاجات! قصدي خربت الحياة"

"حسيت روحي قدرتك و ما فرهدتش على قلبي! ستنا ستنا صحابي في الفايسبوك مش فاهمين شي! أيها السادة الكرام هاذم رسائل لشخص وهمي كل يوم نكتبهم في الوقيت هذا ... و شكرا على حسن المتابعة. نرجعلك تو، مش بش نحكي معاك برجلة خاطر زايد حتى الصحبة ما تعرفهاش! ما لقيتلكش باب ندخل منو في الموضوع! ملخر فيييق! مش مالنوم émoticône squint نعرف لتو فايق تستنا في كلامي! فيق على روحك يا فلان ! لا نفعت لا في قراية لا في خدمة لا في حتى شي. ماعادش نحب ندور بيك! ملقيتلكش حل للشكشوكة متاعك. نعرف داخل بعضك، تستنا في ضو خفيف ينورلك الطريق.."


."صباح إلي تحب إنتي ... نزلت عليك نزلة باهية لبارح émoticône grin ! ريتك ليوم ماكش في صحنك ... متقلق من حاجة؟ كان فما حاجة متقلق منها أعرف راهي : روحك! راك ماكش عارف وين ماشي بيها! راك تهدم في بنية عالية سنين شامخة! طاحو منها طوابق أما شادة روحها ... و تجي إنتي في ربيعها تطيحها؟ émoticône gasp نعرف بش تقول شبيه وحل معايا ستانست بيه في الليل يحكي عليا و ليوم فايقلي عالصباح متحزم émoticône confused_rev ! هذا اللازم مع إلي كيفك! ما تفهمش بالسياسة! يا راجل يزيك! بلحق يزيك مالشي إلي إتبع فيه! وفا الوقت هذاكا! إكبر..."


"ههه مسكين! مش نصحتك من أول نهار و قتلك راك ماشي في طريق غالط ... و إنتي تقولي لا لا نعرف نخمم ... نسيت إلي الناس تتبلا عليك! هااااي نسيت سيدنا يوسف خواتو طيشوه في بير! تعرف شمعناها ماو خواتو؟ و لا، لا لا، تعرف ماك إنتي قتلي 'هاذم خواتي'! مسخفني و نضحك عليك هههه! قداش من ضربة في هالنهارين؟ 5؟ 6؟ 8؟ برشا عليك émoticône unsure شنيا بش تعمل تو؟ ما تجاوبنيش خليني نخمم وحدي...تي ماني قتلك من ولت البارح 'حفظتك'. لحظة لحظة شبيهم مركزين معانا و يحبو يعرفوك شكون؟ émoticône confused_revتعرفش كيفاش تو نكملك في الليل، تو ياسر عينين" 


"صباح الفرحة إلي ما تعرفهاش émoticône grin صدمتني عالصباح! دوختني! فيقتني بكري! عطيتهالي في وجهي! تو هاذي حكاية تحكي فيها؟! و هاذي عملة ناوي علاها؟! ماكش عادي! كل مرة نقول بش يتحسن تصدمني بحاجة أقوى ملي قبلها! شبيك ياسر غامض؟ مبعد ما تخربها تجي تحكيلي émoticône squint إنتي المرة هاذي ما خربتهاش! إنتي المرة هاذي ما خليت فاها شي! شنيا بش تعمل تو؟ تي باز بش يفيقو بيك! بش تخسر 'صحابك' و تخسر أحبابك و تخسر أقرب الناس ليك! ما حقكش عملت هكا و الله...ماهيش عملة رجال .."


"إي إي 03:35 مازلت ساهر! أما إنتي على غير عادتك رقدت! حبيت نقلك برشا حاجات! أول حاجة بش نقولها ساعة مش ليك إنتي، للسادة المتابعين إلي ماهمش فاهمين شي ملي نكتب فيه 'عندي مدة نكتب في حاجات لشخصية وهمية لاهي طفلة لاهي طفل لاهي حتى شي و شكرا على حسن المتابعة'! نرجعلك تو : بش توخر هكا راك! هكا القاعدة تقول ... مادامك ما تقدمش بش توخر! مافماش حاجة تبقى في بلاصتها! بش تقلي سايي عملت مخطط و اخترت طريقي أووووه ألف مرة تعاودها الجملة هاذي ملي عرفتك émoticône squint شو جرب ماعادش تعمل شي ملي تعمل فيه! ما تسألنيش سؤال العادة الماسط متاعك 'ماعادش نتنفس؟' ! إنتي ماكش قاعد تتنفس! قاعد تعدي في النهارات و كهو! ماكش عارف لوين ماشي! برشا كيفك! و على فكرة ... برشا حقيقين طلعو يشبهولك! برشا قالولي 'نحسك تحكي عليا' ! نحب نكتبلك حاجة باهية تحل علاها عينيك أما منجمش! نحبك تصنع فرحتك وحدك تختار كل شي وحدك! كي العادة نعاودلك : أنا بش نراقب كهو المرة هاذي! و ماتنساش المفاجأة! بش ترجعنا الفوق émoticône grin "


"ليوم توحشتك émoticône grin رغم إلي نهار كامل في مخي نخمم فيك توحشتك ... وليت نستنا الليل بش نحكي معاك ... ياسر يركزو معانا في النهار ... ماو حاشتهم بحاجة يقولوها ديراكت...حاشمين؟ هههههه يمكن! هي كيفاش تو؟ بداية جديدة؟ ناس جدد؟ ريتم جديد؟ عيشة جديدة؟ تحكي بجدك؟ ههه ظاهرلي السهريات تأثر فيك ... ولا قول إنتي شي ما يأثر فيك! ننصحك؟ حقا حقا مو رجعت نكتب! مانيش نفدلك المرة هاذي! مش كيما عمناول بديت و قصيت ... نفحة و طارت! إنتي السبب بش نتقدم ... إنتي سبب فرحتي وليت ... ماعادش إنجم نرقد يا فلان مغير ما نكتبلك حرز صغير! يحميك من عين الدنيا! حاسيلو عندي ليك مفاجأة على قريب! مش مفاجأة أكالي من عند حماص الحومة تلقى فاها شكال بلاستيك! مفاجأة بش تبدل كل شي ... بش تبدل الأدوار ... بش ترجعنا الفوق.."



"صباح الياسمين émoticône grin هاك فقت بكري كي العادة ... مشيت تجري أكيد! أدمنتك وليت كل لحظة نحب نكتبلك! يمشيش يقولو يحكي على طفلة émoticône confused_rev نعرف صحابي زعام في تطليع الكلام émoticône colonthree ميساجك دوخني عالصباح! ما فهمتش علاش عملت هكا ... ما نعرش باش تخمم ... نرمال زح تخمم بقلبك؟ émoticône gasp المرة هاذي مانيش بش ننصحك! إي إي كاسة النصايح وفات! تصرف وحدك ... قرر وحدك ... نفذ وحدك! هااااي تمشيش تقول هزيت يدي منك؟؟ لا لا أما بش نتبعك و نتبع خطوتك ! كل يوم كتيبة و كل يوم تحليل! و اللبيب من الإشارة يفهم..."


"رقدو الكل؟ مشات العينين؟ إنجم نحكي؟ الله غالب نسيتك émoticône grin تلهيت نحكيلهم عليك! ههه نفدلك إنتي سري إلي ما يتكشفش! مساكن و الله فيبالهم عرفوك! ههه يضحكو! لاباس إنتي؟ تي هاك تضحك توحشت ضحكتك يا فلان ... توحشت روحك و فرحتك ... توحشتك إنتي القديم ... كيفاش كيفاش؟ بش ترجع خير من قبل؟ يا راجل صلي عالنبي راك كنت في أحسن فترة في حياتك ماعادش تعيش كيفها جملا! آآآ تي قول ملول إلي إنتي صنعت عالم واحدك ... شنيا زادا؟ شنيا؟ مانيش نسمع فيك مليح؟ باهي باهي كي نتقابلو فاس آ فاس نحكيو خير. مالصباح نخمم فيك، مسكين معندوش زهر! مسكين على صغر سنو تقهر! مبعد تذكرت إلي إنتي إخترت تحطيم حياتك بيديك ... و اليوم قاعد تعاود تبني فيها ... أما بقلبك"


"ندمت؟ تحس في الندم؟ تعرف شمعناها ندم؟ على شنيا بش تندم آخي؟ تي ماك معلابالك بشي في الدنيا... هاذي جملتك! أكثر جملة تستعملها في حياتك! ماك متحبش تفرح! و تخمم كان في العباد émoticône colonthree ذوق الندم يا فلان! حقا! الناس يحبوا يعرفوك شكون émoticône grin أفرح عاد كي العادة! ماك تحب الشكر و مضروب في روحك ... هكا قالولي! مالا قتلي ندمت؟ باهي كي تندم و تصلح ... أما إنتي! هههه! ما تعرش منين تصلح! داخل بعضك متعرش حتى شنيا تحب ... جايب فاها تحب تفرح لعباد إلي دايرين بيك و نسيت روحك يا إنسان émoticône squint كي العادة نعاودلك 'فييييق' ماعادش وقت ..."



" لا لا لا لاااا! شنيا تو كل مرة حكاية! لحكاية هاذي فيبالنا وفات و تعدت ... ياخي هاك تو جاي تحكيلي فاها! يا فلان لباس؟ مخك لاباس؟ شبيك ياسر شادد في القديم؟ شبيك ياسر متعلق بإلي فات؟ إلي فات ما ماتش ... إلي فات أحرقو بش متلقاهشي و تترحم عليه و تتوحشو! مغير ماتقولي نفقد أيامات الفرحة و بلا بلا بلا! غالط ماكش صحيح! كان فما حاجة فقدتها إنتي فقدتها هي روحك ... فقدت روحك كيف خممت في فرحة إلي دايرين بيك الكل! أما عجبتني في حاجة : نجحت تخسرهم بالكعبة بالكعبة émoticône grin "


"لحظة لحظة! شبيك يا إنسان؟ لاباس في مخك؟ نرمال تعمل هكا؟ متصورتكش هكا و الله! ديما نقول قد ما يعمل ما يوصلش هكا!! فايق بروحك شنيا عملت؟؟ émoticône gasp كيفاش كيفاش؟؟؟ عادي؟ إلي عملتو هاذا عادي؟ هاهاها émoticône squint تي إنتي بيدك ماكش راضي على روحك! إي كاره روحك و ماكش قابل و مش عاجبك إلي صار!! حاسيلو تو إلي صار صار و ماذابيا ماعادش نكتبلك جملا émoticône grin مش كرهت أما نتقزز منك! ملخر يا فلان : مهيش عملة إنسان"

"يا إنتي! شعمتلي آخي؟ كل ليلة نكتبلك! كل لحظة نخمم فيك! يا فلان سحار؟ عزام؟ تحل الكتاب؟ بلحق نحكي معاك! ماعادش إنجم إنحيك من حياتي! مانيش بش نجيك بلوغة دخلت فيساع لحياتي و بلا بلا بلا خاطر حكاية عشرة émoticône grin و حسب ما إنتي ديما تنصحني : قد ما تتخرب الدنيا ما نخونوش العشرة! تتحرق الدنيا! تتقلب الأرض! تخسر إلي وراك و إلي قدامك و ماتخونش العشرة! خاطر كان خنت العشرة بش تضيع émoticône unsure كيما كنت ضايع إنتي أكا ليامات يا إنسان! أما إنتي ضعت فاها مش خاطرك خاين أما خاطر معرفتش تتصرف! نعرفوك ذكي و تفهملها في كل شي و زحي émoticône squint أما هاك وقتلي جد الجد جفلت و دخلت بعضك! إي إي نعرفك تكره لكلام هذا و متحملوش ! نقلك فيه فماش ما يكونلك كف يفيق شطر بدنك الراقد! أكا الشطر إلي عمرك ما خدمتو! سنين راقد! خيوط العنكبوت إستعمرتو ... الغبرة كلاتو ... الصديد مشالو قطايعو! شد هاي شوليقة نظيفة عطاتهالي مماتي ... شد ما تحشمش ... نظف شطر بدنك ... نظف مخك و فيق"


"الحمد لله عليك يا سيدي كي إقتنعت إلي راو بالسيف عليك لازمك تقدم! هاك بديت في حاجة نرا فيك فرحان بيها! أفرح أفرح أفرررح بالقوي! هاذاكا حلها راو! راس مالها فرحة! أنا بيدي مستحق فرحة أما إنتي تستحقها أكثر و الله! المهم أفرح معاها...مع الحاجة إلي تحبها ... مع الحاجة إلي ترتاح معاها! و أهم حاجة ننصحك بيها ، ستنا ستنا هاذي حاجة نأمرك بيها مش ننصح كهو : ما تعطي وذنك لحدك! إكبر يا فلان! حتى صحابك ماتسمعش كلامهم! راك وحدك بش تفرح! و وحدك بش تتعذب و ميجيكش النوم في الليل!
حاسيلو اليوم محبيتش ننزل عليك! نحبك فرحان ... حتى كان ماعادش نكتبلك و ماعادش نتلها بيك في الأيام الجاية!
برشا ناس جدد يحبو يعرفوك! برشا زادا يحبو يحكيو معاك! أما أنا نحكيلهم عليك و متنساش 'المفاجأة' بش ترجعنا الفوق "

ريتك ما نعرف وين

صعيب ياسر كان تفهم شقاعد يصير، حاولت حاولت منجمتش! قالولها راو هكا و هكا و ساهلة لحكاية juste شويا شجاعة و تتعدا الحكاية! تذكرت كيفاش أول نهار حكات معاه، مش في كار ،مش في مكتبة ،مش في حتى بلاصة يحلمو بها التافهين متع تو! تعرفت عليه في سهرية فالfestival ! تتذكر أكا الليلة حطت الحطة و مشات بش تسمع بوشناق ، سارحة في الثنية حلت الغنا في الكرهبة من غناية لغناية للي ختمتها ب'نساية'. وصلت هبطت إدندن دخلت قعدت الفوق بش تشوف سي بوشناق مليح يعزف و يطرب! 
و هي اكاكا هايمة في عالم آخر حست يد ضربتها ، دار قللها ' البلاص إلي في جنبك فارغة ؟ ' ، قتلو ' إي تفضل ' . . قعد يتفرج ، فها مش فالعرض ، شعرها هابط كي الحرير على أكتافها و عينيها شحل تبارك الله ، خشمها صغير و شفايفها ورد على حالو
فاقت بيه يغزرلها ، شافت عينيه تلمع، راهي متنجمش تقاوم العينين! آآآ زاد عليهم بوشناق ب 'ريتك ما نعرف وين' ضحكو الزوز و هوما أكاكا سارحين لين وفات الحفلة.
فرغ المسرح الروماني و الناس الكل خرجو بما فيهم هي و هو، وصلت تخدم في الكرهبة مشالها يجري حكى معاها، تعرف، دار منا دار منا قبلت تمشي معاه للauranuim ! هاذي قهوة في قرطاج . مشاو هبطلها معاه chocolat legois منغير ما شاورها عجبها كيفاش من أول مرة حب يعمل تفدليكة صغيرة يتذكروها كل مرة. ما كانتش عارفة إلي هاذيكا أول و آخر ليلة
حست روحها مرتاحة برشا ، متعرش خاطر معاه ولا خاطر القهوة رايضة و الدنيا فارغة. قعدو يتبسمو لبعضهم، سألها شتعمل في الدنيا قتلو تقرا و هو يخدم ، هو يحكي و هي سارحة في عينيه . .
قعدو يحكيو كل مرة حاجة للي جا وقت تسكير القهوة قامو خرجو قاللها شقولك نكملو السهرية عالبحر ، غزرت للمنقالة و قاتلو باهي بتبسيمة ضاع معاها. ماشين في زناقي صلامبو قلها آقف هنا ، تفاجأت قالت شبيه هذا؟! هبط دخل لدار جاب عود و عاود طلع في الكرهبة، تبسمو لبعضهم و كملو الطريق للبحر. وصلو يلقاو البحر فارغ فيه كعبتين ولاد الحومة ساهرين، خذاو زوز كراسي و قعدو على حافة البحر، جبد العود و بدا يعزفلها و هي مركزة كان مع عينيه . عزفلها و هي شايخة و ناسية الوقت و ناسية روحها. حبت تسيب هبالها الكل، قامت تشطح، تجري ، تدور، معادش فاهمة شي! نحاتلو العود من يدو و شدتو و مشات تجري للبحر و رمات روحها و هو يغزرلها و يضحك، مستغرب كيفاش طفلة عنده الجرأة هاذي الكل. شطحوا في الماء ، عاموا ، شااااخو !
بدات الشمس تطلع خرجو مالماء ، قعدو عالحجر الفوق يتفرجو في الشمس طالعة وحدة وحدة، آآآه عندها مدة تتمنا تعيش اللحظات هاذي، هوما أكاكا و هو هبط على وذنها و قاللها "...."
في أكا اللحظة أمها فيقتها من نومها، من حلمتها المزيانة، من عيشتها، أول ما فاقت مصدقتش إلي هي كانت تحلم، قرصت روحها لين خلات بلاصة حمرا على زنودها، بكات، بكات، بكات، بكات، لين هزها النوم و قعدت كل ليلة تفيق تبكي و ترقد تتمنا تعاود الحلمة ، لليوم

من أجل ترابها

" لا زلت أذكر جيداً ذلك الربيع. فقد أفاق الناس على أهازيج واناشيد وطنية، وتدفقوا على العاصمة محتفلين بهذا اليوم التاريخي. ونهضت أنا على صوت المذياع وقد أعلن فيه مقدم الأخبار ' اليوم تحصلت تونس على استقلالها '. إمتلأ المنزل بزغاريد أمي وهي تعرك الطابونة وتوزعها على المارة أمام البيت. اختلطت دموع الفرح بدموع الحزن على فقدان خير شباب الأرض. و بين أم ثكلى ترفع صورة ابنها وأرملة تزين جدران غرفتها بصورة زوجها الشهيد تاهت أمي، فقد إستشهد ابي وهو يدافع على اراضينا في سهول الكاف ولم يتسنّ لي رؤيته، لكنني وجدته في شقيقي الأكبر محمود الذي كان منظماً لحركة المقاومة المسلحة.
أتذكر تماما لحظة استشهاده. عدت يوماً من المدرسة وأخذت أعدّ وجبتي بعد أن أفطرت، سقط مني قلمٌ تحت السرير مددت يدي وإذ بي أتحسس معدناً، نزلت على ركبتيّ وأخرجت كيساً أسوداً مملوءًا بالسلاح. ' أيعقل أن يكون أخي من المخربين الذين يتحدث عنهم الجنرال ميشال دائماً؟ أيعقل أن يكون أخي خائناً ؟' تساءلت في نفسي وأحسست أنا أخي مجرماً. اعدت الكيس إلى مكانه و غادرت صوب المدرسة. و في العشاء سألت أخي ' هل أنت من أولئك المخربين ؟ لماذا تضع السلاح تحت فراشي؟' نظر إلي أخي بعينين ملأهما الغضب و ملأ حر أنفاسه صدري حتى ظننت أنه سينفجر أمامي. أخذ يصيح في وجهي حتى جاءت والدتي مسرعةً ونهرته وهي تقول ' إنه لازال صغيراً ولا يعرف شيئاً عن الكفاح الوطني ' ( الكفاح الوطني..الكفاح الوطني ) ظلّت هذه العبارات تتكرر في أذني طيلة ليلٍ صاحبني فيه الأرق. أفقت صباحاً توجهت نحو المدرسة ولازال (الكفاح الوطني ) أمرا مجهولاً بالنسبة إليّ. دخلت القسم فسألت مسيو فرنسوا الذي كان متقناً للعربية عن معنى العبارة، حين سألته صمت و أخذت حدقتيه تتسعان بينما كان يلفحني بنظرات مُلِئت غيظاً. بقيت لمدة طويلة أتساءل في نفسي ' هل كل الذين حولي جهلة؟ أمي وأخي وحتى مسيو فرنسوا؟ ' بقيت هكذا حائراً حتى حلّت ليلة اسودّ فيها وجه السماء و عصفت رياح عاتية. انزوت أمي حذو الكانون وأخذت تردد ' سقف بيتي حديد - ركن بيتي حجر
فاعصفي يارياح - وانتحب يا شجر
واسبحي يا غيوم -- واهطلي بالمطر
واقصفي يا رعود - لست اخشى الخطر '
رددتها مرارا وتكراراً إلى أن صمتت حين سمعت طرقان عنيفاً يكاد يهوي ببابنا. نهضت مسرعاً حتى استطلع الأمر فزجرتني بشدةً كأنها تخفي شيئاً وكما يقول مثلنا التونسي ' قلب الأم خبيرها ' . فتحت الباب فدخل شباب ملثمون يحملون أخي بين أيديهم، كان فقدان للوعي بالكاد يستطيعون حمله، ثيابه ملطخةٌ بالدماء، يده اليسرى مقطوعة. اغلقت أمي الباب بسرعةٍ وسط ذهولي ودهشتي و أمرت الشباب بالإتجاه نحو الحديقة الخلفية. مدد أحد الملثمين أخي على التراب و نزع اللثام. إنه جارنا العم مصباح. لم أشأ ان استفسر عن شيءٍ حتى همّ بالحديث ' كنا متجهين نحو مقر القيادة حتى ننقل السلاح للإخوة في الجبال، اعترضتنا دورية المستعمر، تفحصوا وجوهنا وتثبتوا من هوياتنا ثم تركونا نمر. 
كان الاجتماع اليوم مشحونا جداً وكان الخوف ضيفا ثقيلاً. المهمة كانت صعبة، فهي المرة الاولى التي سننقل فيها بنادق وقنابل ومتفجرات من العاصمة إلى الجبال. إنتهى الاجتماع و عبّأنا حاجاتنا في السيارة وانطلقنا. كان الطريق موحشاً ، الظلام يخيم على الشوارع. كنا حذرين جداً، كل واحد فينا كان مستعداً للموت. ما فائدة الدماء إن لم تهدر في سبيل تونس! ما فائدة الأرواح إن لم تبذل في سبيل تونس! ما فائدة الأجساد إن لم تقدم قرابين للحرية! بينما نحن نسير لمحنا سيارات عسكرية كثيرة امامنا. أيقنّا حينها أنه كمين غادر! لقد اعتدنا غدرهم! يهاجمون بالليل و يخشون المجاهدين في النهار! يغتصبون النساء ثم يهربوا حتى لا تصطادهم رصاصات أسودنا! همّ السائق مراد بالعودة إلى الوراء و إذ بوابل من الرصاص يتجه نحونا. لقد باغتونا الكلاب ! نزلنا مسرعين من السيارة حتى نحتمي بها. قاومنا بشراسة باسلحتنا الخفيفة أمام رشاشاتهم وحصدنا ما شاء الله من الرؤوس. و فجأةً شرعوا في إرسال القنابل اليدوية، حينها بدأت الخسائر. أول قنبلة قتلت مراد والثانية فجرت السيارة والثالثة ... ' صمت قليلاً ثم بدأ في البكاء ' الثالثة مسكها محمود بيده حتى لا تقع علينا. فقطعت معها يده اليسرى ولكنه كان فرحان ويصرخ '' رخيصة يدي أمام تونس! رخيصة يدي أمام الحرية '' تلك الكلمات زادتنا قوة على قوتنا فنهضنا وصوبنا بنادقنا نحو العدو مرددين '' تحيا تونس! تحيا تونس !'' ومازلنا كذلك حتى رأينا أجسادهم تسقط أرضاً مُترنحة معلنة عن هزيمتهم. أخذنا في الهتاف و اكملنا طريقنا، اوصلنا السلاح وفي طريقة العودة أغمي على محمود ' كسرت دموع والدتي الصمت المخيم على البيت وأخذت تعانق محمود وهي تقول ' الحمد لله! الحمد لله ! لقد زفّ من هذا البيت شهيد في السابق واليوم ارتوت أرضه بدمائك الطاهرة! أفق يا محمود وأكمل مسيرتك ! لا تمت يا بني تونس تحتاجك! تونس تحتاجك حتى ترفع هذا العالم عالياً ' أتمت كلامها ورفعت علم تونس الذي لُفّت فيه يدي أخي العزيز. أفاق محمود و أخذ يفتح عينيه ببطءٍ و هو يتأوه. هرع الجميع نحوه ليطمئنوا عليه. كان يتألم بشدة ولم يقوى على النطق، أغمض عينيه وكأنه يستجمع قواه ثم قال رافعاً ما تبقى من يده وهو يبتسم ' إن تونس اليوم سعيدة! وإن والدي راضٍ عني وسألتقيه قريباً في الجنان. يا شباب لا تبخلوا بدمائكم من أجل تونس. هي أمنا! هي روحنا! آاااااه اني اشتم رائحة النصر في هذه التربة . يا أخي سمير أكمل مسيرتي ومسيرة والدنا
إذا الشعب يوماً أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر''
ذكر أخي هذه الأبيات ونظر إلى السماء يستقبل الموت بالإبتسمات. اطلقت أمي زغرودة طويلة امتزجت بدموعها وقالت لي ' هذا هو الكفاح الوطني ' 
مرت على ذلك اليوم عقود و مرّ على يوم استقلالنا سنين و ها أنا اليوم متجه إلى بنزرت كي أخذ معركةً اتمنى أن تكون الأخيرة على وطني. سنطرد كل من تخول له نفسه الاعتداء علينا. هذا وعد يا وفاء. عديني أنت يا زوجتي العزيزة أن توصلي هذه المذكرة لابننا جهاد إن استشهدت ''
اغلقت كراس مذكرات والدي والدموع لا تنقطع من عيناي، علمت اليوم أني انتسب لعائلة مناضلة، جدي ووالدي و عمي كانوا أسود أشاوس بذلوا الغالي والنفس من أجل تونس.
تونس عروس المتوسط. تونس ملتقى الحضارات. تونس أرض الأحرار وجحيم الفجار. تونس منطلق الثورات. تونس مقبرة الخونة.
صدقت يا درويش ' كيف نشفى من حب تونس '

لازم نحطو ساقينا في القاع

جميعنا حين يقرأ كتاب أو رواية أو حتى منشور على مواقع التواصل الإجتماعي يعجبنا المحتوى خاصة إذا كان عاطفيا فترانا نتمنى تطبيق ما نقرأه على علاقاتنا بأي طريقة و نسعى كل السعي نحو المثالية
قد ننجح في الأيام الأولى و ربما يدوم الأمر أشهرا و لكن تأتي لحظة يتلاشى فيها الوهم
وهم أننا نعيش حقا حياة مثالية فنصاب بخيبة أمل نعتزل الجميع خلالها و نعشق ال"أنا"
الوضع مختلف تماما بين الكتابات و بين الجحيم الذي نعيشه
ببساطة لا يوجد قلم منافق و لا توجد كلمات خائنة و لا توجد أحرف مخادعة و لا وجود لأسطر حاقدة
كل هذه العلل تملكتنا نحن بني البشر فأصبحنا نحلم كثيرا كثيرا و نستيقظ على كابوس يصيب مشاعرنا بشلل مزمن