تلك العبارة التي أحدثت ثورة إصلاحية في جميع مجالات الحياة و صارت منطلقا لرقي الإنسان و تقدمه. حين ظهر الإسلام حاربه الأسياد ليحكموا سيطرتهم على عبيدهم لأن الإسلام جاء بمبدإ الحرية، 'متى إستعتبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرار' و قد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم هذا المبدأ حين قال 'لكم دينكم و لي ديني' على لسان رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم. إضافة إلى رفض العبودية فإن الإسلام ساوى بين العربي و الأعجمي و بين العبد و السيد و بين الأبيض و الأسود في الحقوق و الواجبات أي أن المساواة من أهم مبادئه. الرسول صلى الله عليه و سلم حين دخل مكة يوم الفتح قال أحد قواد الجيش 'اليوم يوم الملحمة' فقال النبي الكريم 'اليوم يوم المرحمة' أي أن النبي سامح المشركين على إيذائهم له و بهذا ينضاف التسامح لمبادئ الإسلام. حتى في الحرب نهى الرسول عليه الصلاة و السلام عن قتل الشيوخ و الأطفال و النساء لأنهم مسالمون، و هنا نتبين أنه حتى في حالة الحرب الإسلام وضع قواعد للتعامل مع العدو. عدل عمر رضي الله عنه لم يرى له مثيل على وجه الأرض فقد كان يعطي لكل ذي حق حقه و من ثم جاءت العبارة الغربية 'حتى نعطي لقيصر ما لقيصر'. النبي حين حل بالمدينة لم يحارب اليهود و النصارى بل عاش معهم في إطار النظام و لم ينبذهم أو يهجرهم إلا من أعلن منهم الحرب.
خلاصة القول أن الإسلام هو الأساس منذ القدم و هو قاعدة للأخلاق و الإنسانية و لتكن رسالة للمتشدقين بأن الإسلام دين عنف و قتل
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire