يومي السابق كان فاقدا لنكهة الأيام، و كأن نفسي تهيئني لليل نفضت رياحه غبار فراغي و لقحت أزهار روحي بحبات طلع عربية عتيقة. أمضيت ليلتي اليوم مع العظماء : إبتدأت بطوق اليمامة فتاه عقلي و تملكتني سعادة بسبب قارئة الفنجان، لا أقصد تلك قارئة الفنجان بل قارئة أسطري و العالمة بقصدي لها بالكلمات. حططت بأرض غسان الحزينة، لم أجد فيها برتقال، وجدت رسائل لإبنة السمان قرأت منها ما تيسر و قصدت عكا. و من لا يعرف عكا فعلى روحه السلام. وجدت درويش يذكر أيام حزنه العادي و أيام تشريده، تالله لازمتني غصة و أنا أقرأها. خشيت على نفسي من الحزن فأسرعت لهشام الجغ و أنصتت لتأشيرته ثم لمحت قصيدة بعنوان 'أنا مش عربي' عندما سمعتها أبصرت سيولا من الدموع على لوحة مفاتيحي إنها عن خيانتنا تتحدث، من خذلاننا تتألم. أتممت القصيدة و أنصتت لقصيدة بعنوان 'لا تصالح' و هي الأخرى فتحت المجال للدموع : عن تشريد شعب تتحدث،لعار أمة تروي. ذكرتني بجنين و صبرا و شاتيلا و محمد الدرة و أحمد ياسين. أردت أن أختم ليلي بشيء من الجمال فأمتعني تميم البرغوثي حين قال ' و إعلم أيها العربي أنه في القدس من في القدس و لكن لا أرى في القدس إلا أنت '
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire