-ما العمل الآن و قد علم الجميع بخطتنا
-أرى أنه يجب علينا أن نغادر البلاد و ننفذ بجلدنا
-نغادر؟ ماذا؟ ماذا تريدنا أن نغادر بحق السماء؟ لم يعد بإستطاعتنا حتى مغادرة هذه الغرفة، إن الناس أعدوا لنا العدة و حاصرونا من كل صوب
-ما رأيك إذن أن نخرج و نعلمهم أننا أخطأنا في حقهم و نطلب الصفح؟
-إنهم قوم يعشقون فلسطين بجنون ، لن يرضوا بالمساومة على قتلنا. نحن الآن في نظرهم خونة، و أي خيانة : لقد تجرأنا على أعراضهم و أرسلنا رجالنا حتى يفسدوا حرثهم و يغتصبوا نسائهم و لا يبقى أثر لفلسطيني على هذه الرقعة
-فلنطلب المدد إذن و نواجههم وجها لوجه
-أمازال لك وجه حتى تواجهنا به أيها الخائن؟
-من أنت؟ أنا خائن؟ كيف دخلت؟ كيف عثرت علينا؟
-دلتني رائحة النذالة نحو جحركم و صوت نبضات قلوبكم المرتجفة. سحقا لكم! خلفي مئات الآلاف قادمين نحوكم. لقد بايعنا أنفسنا على حماية تراب فلسطين الطاهر مادمنا على قيد الرجولة. أما أنتم فلقد إقترفتم جرما كبيرا في حق أنفسكم! ألازلتم تحتفظون بالجنسية الفلسطينية! مآذن غزة لن تغفر لكم! و دموع اليتامى و الثكالى لن تسامحكم! وحيكم كيف تجرأتم على هذا؟ تجندون شبابا حتى يقتلوا أبناء أوطانهم مقابل دراهم معدودة؟ إعلما أن كل شاب كلفتوه بمهمة جاء و أعلمنا بخبث نيتكما و لم ينفذ أي واحد منهما ما طلب منه! نحن رجال صدقنا ما عهدنا الله عليه! نحن أسود تهابنا الدبابات و الطائرات! نحن أحرار من أرحام حرائر مجاهدات! نحن أبناء المجاهدين و المرابطات! نحن خلفاء صلاح الدين على هذه الأرض! و ها أنتما تسمعنا صوت الموت قادم نحوكما
-سامحونا أرجوكم! نعدكم أن ننضم إليكم و نعلمكم بسيدنا و نساعدكم على الفتك به
-لن نصالح! و لن نسامح و لو قطع رقابنا! هيوا يا شباب ننتقم لكل قطرة دم طاهرة روت دم فلسطين! ماذا تفعل أيها الجبان أتصوب مسدسك نحو أبناء بلدك
-كلا أنا خائن! أنا خائن! و لا يجوز لخائن أن يعيش في فلسطين
صوب المسدس نحوه و فجر جمجمته في حين حاول زميله الفرار لكن أيادي الأحرار إمتدت إليه و سحلوه في الشوارع ثم ألقوا بجيفته في المكان الذي يجب أن تتواجد فيه : خلف حدود 48