jeudi 9 juillet 2015

غرست

غرست ياسمينا في أرض بور ذات يوم
طمعا في رائحة من الجنان
فرحت الأرض حين رأتني قادما
و لكن التراب فيها كان حيران
أأثق في معول جديد؟
أأثق من جديد في بني الإنسان؟
جثوت على ركبتي و أمسكته قائلا
لست بإنسان بل أنا فنان
أرضك موطنك أمانة بين عيناي
يحاسبنا عليها الله المنان
فلو كنت مخادعا كأولئك
لما رزقني بوطنك الكريم الرحمان
فما دمت أنبض حبا له هذا الجمال لن يهان
ما الأرض إلا قلبها
و ما التراب إلا تتابع أحزان
بحثت عن الحب فيك يوما
فما وجدت سوى العطف و الحنان
إختلفنا و إختلفنا 
و لكننا
على درب الحب سائران
جعلت من بسيط الحال يكتب
و يطرب الأسماع بأعذب الأشعار
و مع كل سطر أزداد حبا
و مع كل سطر يزيد الإصرار
من شدة الحب نطق الحجر
فحبنا لا تقاومها أعتى الأحجار
و إن إختلفنا
فالإختلاف لا يفسد للود قضية
و إذا غضبنا
نقتسم الغضب سويا
و إذا فرحنا
صعدنا السماء بأرواحنا النقية
و إذا فتحت قاموس حبنا و فتشت عن معنى الحياة
وجدته
'هي'

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire