إعتدتك زاهيا مفتر الثغر مبتسم
قال سأقص عليك قصة و إئت بالنهاية إن كنت مقتدر
فقلت هات ما عندك إن بإذن الله أقدر
قال وجدت بأرض غير زرع شاب
تقطعت به الأسباب فإمتطى الشجر
إنزل يا بني لقد كرم الله بالعقل بني البشر
فعقلي قاد راح مع الرائحين
عشقت يوما فتاة من بنات الموقرين
فكشف أمرنا و أحمد الله أنني لست من الميتين
أحببتها سرا و كانت من المجاهرين
فحرمنا الله الجمع رب العالمين
لا أجد أشقى من عشاق مفترقين
فقد عشقت عشقا يعجز عنه قيس و كل المجانين
قلت إنزل رعاك الله سيكون والدها من الغافرين
قال و الله لا أنزل إلا إذا كانت من القادمين
تركته لحاله أفكر في معنى العشق و شعور العاشقين
ها قد قصصت لك ما كدر صفوي و جعلني من المحبطين
فصف لي حالهم إن كنت من البارعين
ألا أسمع يا أبي ما ذكر في شأن العاشقين
لن أذكر قيسا و لا روميو و لا أحد من السابقين
سأصف لك حالي فإني صرت من المجانين
جئتك أرفه عن نفسي فحركت في الحنين
و أعبر السماء فأعانق الجمال إن كانت من الحاضرين
و لا تكفيني مائة من بنات جنسها إن كانت من الغائبين
حين تنطق تنطق حكمة و ما أكثر من هم بحكمتها طامعين
لكنها فضلتني بينهم فما أسعدني و أنا ملك المحظوظين
حين نعشق ينكسر كل سيء فين و يصيب مشاعرنا اللين
فلا نقدر على كسر خاطر معشوقنا و لا نقدر أن نكون لأوامره من الرافضين
ذكرت ما يكفي يا أبي من سيرة المحبين
و سأكمل في المرة القادمة إن كتبنا الله من المعمرين
نظر بوقار و عظمة و قال لا تنقطع عن حبها يا إبني إني أراك من المجتهدين
و لا تحبها كحب فلان و كن أنت مثال للمقتدين
عمل مميز أتقنت صقل الموضع بحسن إختيارك للمفرادت :)
RépondreSupprimerشكراً
RépondreSupprimer