mardi 21 juillet 2015

بلا عنوان

  • لقيت شيخا أضناه السفر
    فتوسد رمال البحر
    و قال أين المفر؟
    فقلت ما بك يا أبي؟
    أذهب صفوك و حل الكدر؟
    إعتدتك زاهيا مفتر الثغر مبتسم
    قال سأقص عليك قصة و إئت بالنهاية إن كنت مقتدر
    فقلت هات ما عندك إن بإذن الله أقدر
    قال وجدت بأرض غير زرع شاب
    تقطعت به الأسباب فإمتطى الشجر
    فخاطبته و قلت
    إنزل يا بني لقد كرم الله بالعقل بني البشر
    قال أي عقل تذكره يا حكيم
    فعقلي قاد راح مع الرائحين
    عشقت يوما فتاة من بنات الموقرين
    فكشف أمرنا و أحمد الله أنني لست من الميتين
    أحببتها سرا و كانت من المجاهرين
    فحرمنا الله الجمع رب العالمين
    لا أجد أشقى من عشاق مفترقين
    فقد عشقت عشقا يعجز عنه قيس و كل المجانين
    قلت إنزل رعاك الله سيكون والدها من الغافرين
    قال و الله لا أنزل إلا إذا كانت من القادمين
    تركته لحاله أفكر في معنى العشق و شعور العاشقين
    ها قد قصصت لك ما كدر صفوي و جعلني من المحبطين
    فصف لي حالهم إن كنت من البارعين
    ألا أسمع يا أبي ما ذكر في شأن العاشقين
    لن أذكر قيسا و لا روميو و لا أحد من السابقين
    سأصف لك حالي فإني صرت من المجانين
    جئتك أرفه عن نفسي فحركت في الحنين
    و أعبر السماء فأعانق الجمال إن كانت من الحاضرين
    و لا تكفيني مائة من بنات جنسها إن كانت من الغائبين
    حين تنطق تنطق حكمة و ما أكثر من هم بحكمتها طامعين
    لكنها فضلتني بينهم فما أسعدني و أنا ملك المحظوظين
    حين نعشق ينكسر كل سيء فين و يصيب مشاعرنا اللين
    فلا نقدر على كسر خاطر معشوقنا و لا نقدر أن نكون لأوامره من الرافضين
    ذكرت ما يكفي يا أبي من سيرة المحبين
    و سأكمل في المرة القادمة إن كتبنا الله من المعمرين
    نظر بوقار و عظمة و قال لا تنقطع عن حبها يا إبني إني أراك من المجتهدين
    و لا تحبها كحب فلان و كن أنت مثال للمقتدين

2 commentaires: