أيا تميم
أيا هشام
أيا درويش
ألم تملوا من المحاولات الفاشلة؟
ألم تغريكم أموال العائلات المالكة؟
أحقا تؤمنون أننا لا نسير نحو الهالكة؟
ألم تغري شعركم باغية ماجنة؟
ألم؟ ألم؟ ألم؟
على ذكر الألم
عند سماع أسمائكم يصيبني السقم
و حين أسمع قصائدكم أستشعر الهم
و أستشعر أيضا جهدكم في إزالة
هذا الغم
من صعيد الرجال أتى أسمر يصرخ ينادي
سئمنا من تشتتنا و كل الأم تتكتل
و قال بأعلى صوت
بلاد العرب أوطاني و كل العرب إخواني
فأجابه المخلوع و الحاكم المخدوع
أن اصمت
فالشعر في أرضنا ممنوع
و شاعر مثلك عليه أن يكون 'مبيوع'
و لن تكسب لقب أمير الشعراء
لأن هذا حرام غير مشروع
و من الجرح إستيقظ آخر
فتح عينيه على ريتا و عشقها
و لكنه مخلص لوطنها كما أخلصت هي لبلدها
على هذه الأرض ما يستحق الحياة
ذهبت يا درويش و خلدت كلماتك كالآيات
لن ننسى لك كلمات تكتب بماء الذهب
'كيف نشفى من حب تونس'
و الأخير في العظام خطب و زمجرنا
فلسطيني الأصل مهجر من وطنه
عاش لاجئا عقابا على شعره
كتب في خضرائنا و قال
'رحمك الله يا ابن منوبية'
لا فض فوك يا تميم
يا من جعلت من شعرك هوية
إعلم يا تميم أنه
يشعر من يشعر لكن لا أرى من الشعراء إلا أنت
ثلاثة هم حجر الأساس
لتستفيق الأمة و ينهض الناس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire