vendredi 31 juillet 2015

حرقوا الرضيع

في حرارة فاقت الأربعين
حرقوا الرضيع أمام ملايين المشاهدين
كتبوا على الجدران "إنتقام"
ما أدراهم بالإنتقام و الآلام؟

67 عاما و هم يقتلون
يدمرون
يحرقون
و في المحاكم هم المسالمون
هم أصدقاء السلام
هم في الحقيقة حاقدين على الإسلام
إعتدنا يا سادة العرب صمتكم
ليتكم تدرون كم نتمنى هلاككم و موتكم
تحاربون الدولة الإسلامية
و تخشون الدبابات الصهيونية
ظنننا أن انهزمنا
حتى نطقت الكتائب و السرايا
و قالت أن الرد سيكون قاسي و هو دائما بالوعد أوفياء
أسرانا جرحنا
شهدائنا في الجنة

dimanche 26 juillet 2015

ثلاثة هم حجر الأساس

أيا تميم
أيا هشام
أيا درويش
ألم تملوا من المحاولات الفاشلة؟

ألم تغريكم أموال العائلات المالكة؟
أحقا تؤمنون أننا لا نسير نحو الهالكة؟
ألم تغري شعركم باغية ماجنة؟
ألم؟ ألم؟ ألم؟
على ذكر الألم
عند سماع أسمائكم يصيبني السقم
و حين أسمع قصائدكم أستشعر الهم
و أستشعر أيضا جهدكم في إزالة
هذا الغم
من صعيد الرجال أتى أسمر يصرخ ينادي
سئمنا من تشتتنا و كل الأم تتكتل
و قال بأعلى صوت
بلاد العرب أوطاني و كل العرب إخواني
فأجابه المخلوع و الحاكم المخدوع
أن اصمت
فالشعر في أرضنا ممنوع
و شاعر مثلك عليه أن يكون 'مبيوع'
و لن تكسب لقب أمير الشعراء
لأن هذا حرام غير مشروع
و من الجرح إستيقظ آخر
فتح عينيه على ريتا و عشقها
و لكنه مخلص لوطنها كما أخلصت هي لبلدها
على هذه الأرض ما يستحق الحياة
ذهبت يا درويش و خلدت كلماتك كالآيات
لن ننسى لك كلمات تكتب بماء الذهب
'كيف نشفى من حب تونس'
و الأخير في العظام خطب و زمجرنا
فلسطيني الأصل مهجر من وطنه
عاش لاجئا عقابا على شعره
كتب في خضرائنا و قال
'رحمك الله يا ابن منوبية'
لا فض فوك يا تميم
يا من جعلت من شعرك هوية
إعلم يا تميم أنه
يشعر من يشعر لكن لا أرى من الشعراء إلا أنت
ثلاثة هم حجر الأساس
لتستفيق الأمة و ينهض الناس

vendredi 24 juillet 2015

قد انتهي

قد أنتهي اليوم و قد أبدأ
قد ينقلب الحال
لكني
لن أهدأ
قد أمدح و قد أنقد
قد أسلب حريتي
لكني 
لن أصمت
قد ينتهي حب
و قد يعود حب
و قد يبدأ ألف حب و حب
بمباركة الرب
قد أرتاح و قد أضجر
قد يكف دماغي
عن التفكير
لكني سأسهر
سأسهر حتى لا تشعر النجوم بالوحدة
فهي اليوم غابت بعد أن هجرتها العيون
و سالت بالدمع الجفون
تفاءل...إفرح...إبتسم
فالإبتسامة تقضي
أحيانا
على الألم
لكن الألم يحاول الصمود
يقاوم
لا يساوم
يقول أنا أو لا أحد
فرحماك يا واحد يا صمد
تريدون معرفتي حالي؟
أنا أحزن كحزن السعيد
و أفرح كفرح التعيس
و أبكي كبكاء الضرير
و أبيت دوما تحب السرير
فالظلمة أرقى من الضوء
على الأقل لا تلاعب فيها بالألوان
و مخيفة هي لبني الإنسان

mardi 21 juillet 2015

بلا عنوان

  • لقيت شيخا أضناه السفر
    فتوسد رمال البحر
    و قال أين المفر؟
    فقلت ما بك يا أبي؟
    أذهب صفوك و حل الكدر؟
    إعتدتك زاهيا مفتر الثغر مبتسم
    قال سأقص عليك قصة و إئت بالنهاية إن كنت مقتدر
    فقلت هات ما عندك إن بإذن الله أقدر
    قال وجدت بأرض غير زرع شاب
    تقطعت به الأسباب فإمتطى الشجر
    فخاطبته و قلت
    إنزل يا بني لقد كرم الله بالعقل بني البشر
    قال أي عقل تذكره يا حكيم
    فعقلي قاد راح مع الرائحين
    عشقت يوما فتاة من بنات الموقرين
    فكشف أمرنا و أحمد الله أنني لست من الميتين
    أحببتها سرا و كانت من المجاهرين
    فحرمنا الله الجمع رب العالمين
    لا أجد أشقى من عشاق مفترقين
    فقد عشقت عشقا يعجز عنه قيس و كل المجانين
    قلت إنزل رعاك الله سيكون والدها من الغافرين
    قال و الله لا أنزل إلا إذا كانت من القادمين
    تركته لحاله أفكر في معنى العشق و شعور العاشقين
    ها قد قصصت لك ما كدر صفوي و جعلني من المحبطين
    فصف لي حالهم إن كنت من البارعين
    ألا أسمع يا أبي ما ذكر في شأن العاشقين
    لن أذكر قيسا و لا روميو و لا أحد من السابقين
    سأصف لك حالي فإني صرت من المجانين
    جئتك أرفه عن نفسي فحركت في الحنين
    و أعبر السماء فأعانق الجمال إن كانت من الحاضرين
    و لا تكفيني مائة من بنات جنسها إن كانت من الغائبين
    حين تنطق تنطق حكمة و ما أكثر من هم بحكمتها طامعين
    لكنها فضلتني بينهم فما أسعدني و أنا ملك المحظوظين
    حين نعشق ينكسر كل سيء فين و يصيب مشاعرنا اللين
    فلا نقدر على كسر خاطر معشوقنا و لا نقدر أن نكون لأوامره من الرافضين
    ذكرت ما يكفي يا أبي من سيرة المحبين
    و سأكمل في المرة القادمة إن كتبنا الله من المعمرين
    نظر بوقار و عظمة و قال لا تنقطع عن حبها يا إبني إني أراك من المجتهدين
    و لا تحبها كحب فلان و كن أنت مثال للمقتدين

jeudi 9 juillet 2015

نزوة عابرة

قد ينتهي الود بيننا يوما و ينتهي
ما ألفناه من حب في سائر الأيام
قد تندثر الأحلام بيننا
فنشطب من قاموسنا ' الأحلام '
سيجيء يوم نحزن فيه
و نعي أننا تهنا في الأوهام
أخشى تقلص الحب فينا
فلا يبقى بيننا حتى 'السلام'
أخشى و لا يخشى
أحبه و لا يحبني
أعشقه و لا يهمني
ما رد فعله و ما سيقول
سيقول مسكينة
سيقول صغيرة
و لكنه
لم يعرف للبراءة معنى
و لم يعرف الحن لقلبه طريق
إسمع يا من أحببتك يوما بلا وعي
كن كاذبا
كن خائنا
كن ما تشاء
و لكن لا تكن غادرا
أخشاك إذا غضبت
و أخشاك إذا أحببت
كذبت يا سيدي منذ البداية
لم يكن حبا
بل كان
نزوة عابرة



هما

هما

عنيدان
لا يتفقان
مراهقان
و لكن
حين الجد
هما عاقلان
أعقل حتى من إثنان متزوجان
حين الضعف لبعضهما يلتجئان
و في أروع اللحظات للسعادة يقتسمان
هما مثال ليس ككل الأمثلة
وجدا في زمن غريب عن كل الأزمنة
قاوما الغدر بالحب
و الخيانة بالوفاء
و الألم و إن ضايقهما بالإبتسامة
و الحياة الصعبة بالصبر
و الحوار العقيم بكثير من الحب
هما سائران على الدرب الصواب
رغم أعين الحاسدين المتربصين كالكلاب
قد نراهما يوما مجتمعان
تحت سقف يتذكران هذه الكلمات و الأشعار

غرست

غرست ياسمينا في أرض بور ذات يوم
طمعا في رائحة من الجنان
فرحت الأرض حين رأتني قادما
و لكن التراب فيها كان حيران
أأثق في معول جديد؟
أأثق من جديد في بني الإنسان؟
جثوت على ركبتي و أمسكته قائلا
لست بإنسان بل أنا فنان
أرضك موطنك أمانة بين عيناي
يحاسبنا عليها الله المنان
فلو كنت مخادعا كأولئك
لما رزقني بوطنك الكريم الرحمان
فما دمت أنبض حبا له هذا الجمال لن يهان
ما الأرض إلا قلبها
و ما التراب إلا تتابع أحزان
بحثت عن الحب فيك يوما
فما وجدت سوى العطف و الحنان
إختلفنا و إختلفنا 
و لكننا
على درب الحب سائران
جعلت من بسيط الحال يكتب
و يطرب الأسماع بأعذب الأشعار
و مع كل سطر أزداد حبا
و مع كل سطر يزيد الإصرار
من شدة الحب نطق الحجر
فحبنا لا تقاومها أعتى الأحجار
و إن إختلفنا
فالإختلاف لا يفسد للود قضية
و إذا غضبنا
نقتسم الغضب سويا
و إذا فرحنا
صعدنا السماء بأرواحنا النقية
و إذا فتحت قاموس حبنا و فتشت عن معنى الحياة
وجدته
'هي'