رفيقي الليل ، ها أنت تأتي كعادتك بجبروتك المعتاد و تحكم سيطرتك على كل شيء، يبدو أن الرب قد خلقك و الصدق من نفس واحدة، فقد صرت رمزا لكل التعابير الصادقة كما أنك رفيق وفي، فلا أذكر أنك غبت يوما حينما لم أجد أحدا يؤنسني.
ربما يظلمك البعض و يقولون بأن "كلام الليل مدهون بالزبدة" ، إلا أن أنني أرى فيك من الحقيقة ما يفوق حقيقة الوجود.
يظن البعض أنك جعلت للسبات و أنه يجب إستغلالك للراحة، في حين أنني أراك دوما زمنا مناسبا للإبداع و الخلق و الإختلاء بالذات، و اعلم أنه كلما اختليت بك خرجت من خلوتي منتصرا على نهارهم الزائف
و بالرغم من أنك تجرني لبعض الحماقات في بعض الأحيان إلا أنني أفضلك على كل ساعات النهار مجتمعة
و في النهاية أود شكرك، لأنه لولاك لما أتقنت الكتابة يوما